الذهب يتراجع بأكثر من 1% مع هدوء التوترات وترقب بيانات التضخم الأميركية

الذهب يتراجع بأكثر من 1% مع هدوء التوترات وترقب بيانات التضخم الأميركية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، متجهة لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وترقب المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية أميركية هامة.

وقد تخلّى المستثمرون جزئيًا عن الذهب كملاذ آمن، في ظل تهدئة الأوضاع الإقليمية وتحول التركيز نحو توقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.31% أو ما يعادل 44 دولارًا، لتسجل نحو 3304 دولارات للأوقية.

كما انخفض سعر التسليم الفوري بنسبة 1.19% أو ما يعادل 39.57 دولار، ليصل إلى 3288.35 دولار للأوقية، مسجلًا خسائر أسبوعية تُقدّر بحوالي 1.7% منذ بداية الأسبوع.

ولم يكن الذهب وحده من شهد تراجعًا في أسعار المعادن الثمينة، إذ هبطت أيضًا العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بنسبة 0.54% أو ما يعادل 20 سنتًا إلى مستوى 36.73 دولار للأوقية.

كما انخفض سعر التسليم الفوري للبلاتين بنسبة حادة بلغت 2.9% إلى 1380.94 دولار للأوقية، متأثرًا بانخفاض الطلب وتراجع معنويات المستثمرين.

ويأتي هذا التراجع في أسعار المعادن تزامنًا مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، حيث صعد بنسبة 0.14% ليصل إلى مستوى 97.28 نقطة.

ويُعد ارتفاع الدولار عاملًا سلبيًا للذهب، إذ يجعل شراء المعدن النفيس أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وتتوجه الأنظار حاليًا نحو صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والذي يُعد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.1% خلال شهر مايو مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 2.6% على أساس سنوي. ومن المرجح أن تلعب هذه البيانات دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الضغوط السياسية المتزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي لدفعه نحو خفض أسعار الفائدة.