الذهب يتراجع هامشيًا مع ارتفاع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية

الذهب يتراجع هامشيًا مع ارتفاع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في نهاية تعاملات يوم الإثنين، وسط أجواء من الحذر في الأسواق العالمية، حيث أعاد المستثمرون تقييم التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن السياسات التجارية، وذلك بالتزامن مع صعود الدولار وترقب مؤشرات اقتصادية رئيسية.

فقد هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنحو 0.15% أو ما يعادل 4.9 دولارات، لتستقر عند مستوى 3359.1 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة أعلى مستوى لها عند 3389.30 دولار.

ويأتي هذا التراجع في سياق تقلبات حادة شهدها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية، مدفوعًا بعوامل سياسية واقتصادية متشابكة.

وجاء هذا الأداء المتذبذب للذهب تحت ضغط من ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، حيث صعد بنسبة 0.25% ليصل إلى 98.09 نقطة.

في الوقت نفسه، تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع نحو بيانات التضخم الأمريكية، وتحديدًا مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين، لما لها من أهمية بالغة في استشراف المسار المستقبلي لسياسة الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

وعلى الجانب السياسي، عاد القلق التجاري إلى الواجهة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الشهر المقبل.

وجاءت هذه التصريحات في إطار تصعيد واضح للحرب التجارية، ما أثار موجة من الحذر في الأسواق المالية، ودفع المستثمرين إلى الترقب بدلاً من اتخاذ مراكز استثمارية كبرى.

رغم هذه الأجواء، لا يزال الذهب محافظًا على جزء كبير من مكاسبه الأخيرة، بدعم من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي التي تخيم على المشهد العالمي، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، واحتمالات التباطؤ في النمو العالمي، واستمرار التباين في السياسات النقدية بين الاقتصادات الكبرى.