سجلت الولايات المتحدة زيادة في إنتاجها من النفط الخام خلال شهر سبتمبر، ليصل إلى مستوى قياسي جديد، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن فائض المعروض العالمي وتأثيره على أسعار النفط هذا العام.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن الإنتاج ارتفع بمقدار 44 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 13.84 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى يُسجّل على الإطلاق في التاريخ الحديث للإنتاج الأمريكي.
ويُعزى جزء كبير من هذا النمو إلى نشاط الولايات المنتجة الرئيسية، وعلى رأسها نيو مكسيكو، التي سجلت إنتاجًا قياسيًا بلغ 2.351 مليون برميل يوميًا، مما يعكس توسعًا كبيرًا في عمليات الاستخراج هناك.
كما شهدت المنطقة الفيدرالية البحرية في خليج المكسيك، والمعروفة أيضًا باسم خليج أمريكا، ارتفاعًا في الإنتاج ليصل إلى 1.983 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2020، مما يعكس استعادة النشاط الصناعي بعد بعض التباطؤ خلال الأشهر السابقة.
على صعيد الغاز الطبيعي، شهد الإنتاج في الولايات المتحدة (باستثناء ألاسكا وهاواي) انخفاضًا طفيفًا إلى 122.17 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال سبتمبر، مقارنة بمستوى قياسي بلغ 122.8 مليار قدم مكعبة يوميًا في أغسطس، ما يشير إلى استقرار نسبي في السوق بعد مستويات الإنتاج القياسية في الصيف.
ويُتوقع أن تستمر هذه الزيادة في الإنتاج الأمريكي في التأثير على السوق العالمية للنفط، حيث قد تساهم الكميات الإضافية في تعزيز الضغوط على الأسعار في ظل الطلب العالمي المتذبذب، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للنفط في الأسواق الدولية.
ويُتابع المحللون تأثير هذه البيانات على الاستراتيجيات الإنتاجية لشركات النفط الكبرى وعلى سياسات الطاقة المستقبلية للحكومة الأمريكية.
.webp)



.webp)
.webp)

