شهدت الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر ارتفاعًا ملحوظًا في مخزونات النفط ومشتقاته، في إشارة تعكس تباطؤ الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد عالمي. هذا التطور جاء على خلاف التوقعات، مما زاد من الضغوط على أسواق الطاقة التي تترقب إشارات أوضح بشأن اتجاهات الاستهلاك.ووفقًا للبيانات الصادرة الأربعاء عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفعت المخزونات التجارية من النفط الخام بنحو 1.8 مليون برميل لتصل إلى 416.5 مليون برميل. وجاءت هذه الزيادة أعلى بكثير من توقعات المحللين التي أشارت إلى ارتفاع طفيف لا يتجاوز 300 ألف برميل فقط، وهو ما يعكس وجود فائض في المعروض مقارنة بالمستويات المتوقعة من الطلب.كما أوضحت البيانات أن مخزون البنزين ارتفع بنحو 4.1 مليون برميل خلال الأسبوع نفسه، ليسجل 220.7 مليون برميل، في حين زادت مخزونات المقطرات – والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة – بمقدار 600 ألف برميل لتبلغ 123.6 مليون برميل.هذه الزيادات المتزامنة في مختلف أنواع الوقود تعزز المخاوف بشأن تراجع النشاط الصناعي وضعف الاستهلاك، خاصة مع دخول موسم الخريف الذي يشهد عادة تراجعًا نسبيًا في الطلب على البنزين.وعلى أساس سنوي، أظهرت المقارنة أن مستويات مخزونات الخام البالغة 416.5 مليون برميل جاءت قريبة من مستوياتها في الفترة ذاتها من العام الماضي البالغة 416.9 مليون برميل.أما مخزونات البنزين والمقطرات فقد ارتفعت مقارنة بالأسبوع السابق، مما يضيف المزيد من المؤشرات السلبية على وضع الطلب في السوق الأمريكية.هذا التقرير يعيد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه سوق النفط، حيث إن وفرة المعروض المحلي وضعف مؤشرات الاستهلاك قد يضغطان على الأسعار في المدى القصير، خاصة مع استمرار القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.