الذهب يوسع مكاسبه بدعم من رهانات خفض الفائدة وترقّب بيانات التضخم الأميركي

الذهب يوسع مكاسبه بدعم من رهانات خفض الفائدة وترقّب بيانات التضخم الأميركي

افتتحت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بتزايد التوقعات بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع، إلى جانب تطورات محادثات التجارة الأميركية‑الصينية.

خلال جلسة الإثنين، قفزت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.55%، ما يعادل 65.90 دولار، لتُتداول عند 4279.20 دولاراً للأوقية، بعد أن لامست مستوى 4289.90 دولاراً في وقت سابق من التداولات.

كما ارتفع الذهب في السوق الفوري بنسبة 0.25% أو ما يعادل 9.73 دولار، ليصل إلى 4261.55 دولاراً للأوقية.

وسجّلت أسعار الفضة أداءً مماثلاً، حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.55% إلى 52.1965 دولاراً، بينما صعدت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 1.65% لتصل إلى 50.95 دولاراً للأوقية.

وفي المقابل، تراجعت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 1.5% إلى 1594.67 دولاراً، في حين ارتفعت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 1.75% إلى 1475.37 دولاراً للأوقية.

على صعيد العملات، استقر مؤشر الدولار الأميركي – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – عند مستوى 98.43 نقطة.

وتتجه أنظار الأسواق حالياً إلى البيانات الأميركية المنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي يُتوقع أن تُظهر استقرار معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة عند مستوى 3.1% خلال شهر سبتمبر.

ويُراهن المستثمرون على أن هذه البيانات، إلى جانب تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد، قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى خفض سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المقبل هذا الشهر، مع احتمال خفض إضافي في ديسمبر.

يأتي ذلك وسط استمرار الغموض بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث يراقب المستثمرون ما إذا كانت اللقاءات المرتقبة بين الطرفين هذا الأسبوع ستسفر عن تهدئة التوترات أو اتخاذ إجراءات جديدة، لا سيما في ظل تصريحات سابقة للرئيس الأميركي ترامب ألمح فيها إلى أن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% "لن يكون مستداماً".