تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء بعد أن سجلت مستويات قياسية جديدة، في ظل اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح للاستفادة من المكاسب المتواصلة التي حققها المعدن الأصفر مؤخراً.
ويأتي هذا التراجع الطفيف رغم استمرار التوقعات بقرب قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو العامل الذي كان داعماً أساسياً لارتفاع الذهب خلال الفترة الماضية.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.15% لتسجل نحو 4352.20 دولاراً للأوقية، بعدما بلغت في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسياً جديداً عند 4393.60 دولار.
كما تراجع سعر الذهب في السوق الفوري بنسبة 0.4% إلى 4338.75 دولاراً للأوقية.
ولم يكن الذهب وحده من سجل تراجعاً، فقد انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.75% إلى 52.0469 دولاراً للأوقية.
كما هبطت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 1.1% لتسجل 50.82 دولاراً للأوقية.
في حين تباين أداء المعادن النفيسة الأخرى،حيث ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين بشكل طفيف بنسبة 0.15% إلى 1635.13 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.35% ليصل إلى 1501.84 دولاراً للأوقية.
وفي سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.15% ليسجل 98.74 نقطة، ما يعكس بعض الضغوط على أسعار السلع المقومة بالدولار، ومن بينها الذهب والفضة.
ويأتي هذا الأداء للأسواق في وقت يواصل فيه الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية تأثيره على حركة البيانات الاقتصادية، حيث دخل يومه العشرين يوم الإثنين. وقد تسبب هذا الإغلاق في تأجيل نشر تقارير اقتصادية رئيسية، ما يزيد من حالة عدم اليقين قبل اجتماع السياسة النقدية المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، والذي من المنتظر أن يكون محط أنظار المستثمرين العالميين.