
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الخميس، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، إلى جانب قرارات مرتقبة بشأن أسعار الفائدة من عدد من البنوك المركزية الكبرى في أوروبا، وهو ما حدّ من شهية المخاطرة ودفع المتعاملين إلى التحفظ في مراكزهم الاستثمارية.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.2%، ما يعادل نحو 9 دولارات، لتتداول عند مستوى 4,364.80 دولارًا للأوقية.
كما تراجع السعر الفوري للمعدن الأصفر بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليستقر قرب 4,333.88 دولارًا للأوقية، في إشارة إلى حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق قبل صدور البيانات الاقتصادية المهمة.
وفي المقابل، سجلت أسعار الفضة أداءً متباينًا، حيث ارتفع السعر الفوري للفضة بنحو 0.1% ليصل إلى 66.33 دولارًا للأوقية.
بينما تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم مارس 2026 بنسبة 0.5% لتسجل 66.57 دولارًا للأوقية، متأثرة بتقلبات الطلب وتغير توقعات المستثمرين حيال السياسة النقدية.
وعلى صعيد العملات، استقر مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند مستوى 98.40 نقطة، وسط توازن نسبي بين الضغوط التضخمية وتوقعات أسعار الفائدة.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت مكاسب ملحوظة، إذ ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين بنحو 3.5% لتصل إلى 1,969.09 دولارًا للأوقية.
كما صعدت أسعار البلاديوم بنسبة 1.55% لتسجل 1,678.79 دولارًا للأوقية، مدعومة بتحسن الطلب الصناعي وتراجع المعروض في بعض الأسواق.
ويترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وسط توقعات بتسارع معدل التضخم السنوي خلال شهر نوفمبر، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
كما تتجه الأنظار إلى اجتماعات كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، حيث من المنتظر بحث قرارات أسعار الفائدة في ظل استمرار التحديات الاقتصادية وتباين مسارات النمو بين الاقتصادات الكبرى.

.webp)


.webp)


