استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، في مقدمتها تقرير التوظيف في القطاع الخاص، بينما واصل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تبني موقف حذر بشأن خفض أسعار الفائدة، ما أضفى حالة من الترقب على أسواق المعادن الثمينة.
وسجّلت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس استقرارًا عند مستوى 3349.80 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع السعر الفوري للمعدن الأصفر بنسبة طفيفة بلغت 0.1% أو ما يعادل 3.47 دولار، ليصل إلى 3342.31 دولارًا للأوقية.
في المقابل، لم يشهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – تغيرًا يُذكر، وظل مستقرًا عند مستوى 96.75 نقطة، ما يشير إلى هدوء نسبي في سوق العملات قبيل صدور البيانات الأميركية المرتقبة.
أما على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بنسبة 0.25% لتسجل 36.32 دولارًا للأوقية، بينما استقرت الأسعار الفورية للبلاتين عند 1359.41 دولارًا، وارتفع البلاديوم بأكثر من 1% ليصل إلى 1119.32 دولارًا للأوقية.
وكان جيروم باول قد أكد في تصريحات حديثة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يفضل التريث وجمع المزيد من البيانات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم، قبل اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة.
زيأتي هذا الموقف المتحفظ في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه العلنية لخفض فوري وكبير في تكاليف الاقتراض.
وتتجه أنظار الأسواق لاحقًا اليوم إلى بيانات التوظيف في القطاع الخاص، والتي تمثل مؤشرًا تمهيديًا قبل صدور التقرير الشهري للوظائف يوم غد الخميس، حيث من المتوقع أن تقدم هذه البيانات إشارات أوضح حول قوة سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم، وبالتالي توجهات السياسة النقدية للفيدرالي في المرحلة المقبلة.