توقّع بنك جيه بي مورغان (JPMorgan) أن يسهم النمو المتسارع لسوق العملات المستقرة في رفع الطلب على الدولار الأميركي إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2027، في خطوة قد تعزز الهيمنة المالية للدولار على المستوى العالمي.
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن العملات المستقرة المدعومة بالدولار ليست مجرد وسيلة دفع رقمية، بل تمثل أيضًا قوة مالية جديدة يمكن أن تضخ تدفقات ضخمة نحو العملة الأميركية، مدفوعة أساسًا باعتماد المستثمرين الأجانب لها في المعاملات والاستثمارات، ما يتطلب تحويل العملات المحلية إلى رموز رقمية مدعومة بالدولار أو أصول أميركية مثل سندات الخزانة.
وقال البنك في بيانه:
“تظل إمكانية تحقق هذا السيناريو الطموح غير مؤكدة، لكن في حال حدوثه، قد تصبح تدفقات الدولار المرتبطة بالعملات المستقرة ذات أثر تراكمي هائل على الأسواق.”
ورغم ظهور بعض العملات المستقرة المدعومة بعملات أخرى مثل الروبل (A7A5) واليورو (EURC)، إلا أن هيمنة الدولار لا تزال مطلقة. ووفق بيانات CoinGecko، تمثل العملات المرتبطة بالدولار أكثر من 300 مليار دولار من إجمالي القيمة السوقية لسوق العملات المستقرة البالغة 304 مليارات دولار، بينما تهيمن تيثر (USDT) وحدها على نحو 60% من السوق.
وأشار البنك إلى أن 99% من إجمالي المعروض من العملات المستقرة مرتبط بالدولار بنسبة 1:1، ما يجعل أي نمو في السوق مؤثرًا مباشرة في زيادة الطلب على العملة الأميركية.