انخفضت أسعار المستهلكين في الصين في طريقها إلى الانكماش في يوليو، بينما ارتفعت خسائر أسعار بوابة المصانع، حيث كافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإنعاش الطلب وتزايد الضغط على السلطات لإطلاق المزيد من التحفيز المباشر.
قال المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر يوليو تراجعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس سنوي، وهو تراجع أبطأ قليلاً من متوسط التقدير لهبوط بنسبة 0.4 في المائة.
تراجع مؤشر أسعار المنتجين للشهر العاشر على التوالي، منخفضاً بنسبة 4.4 في المائة عن العام السابق بعد تراجعهبنسبة 5.4 في المائة خلال الشهر السابق، وذلك بالمقارنة مع توقعات بانخفاض 4.1 في المائة.
تباطأ الانتعاش الاقتصادي الصيني بعد بداية إيجابيةخلال الربع الأول، مع ضعف الطلب في الداخل والخارج، كما قررت السلطات بعض من الإجراءات السياسية لدعم الاقتصاد، مع توقع المزيد من الخطوات.
يتوقع المحللون أن يبقى مؤشر أسعار المستهلكين حولالصفر في النصف الثاني من العام، مؤكدين على أنه سيكون من الصعب المناورة بالسياسة النقدية.
كانت الأسهم الآسيوية في موقف دفاعي يوم الأربعاء حيث أكدت بيانات الأسعار الصينية أن التعافي الاقتصادي يفقد قوته.
الانكماش على النمط الياباني؟
وتأتي هذه الأرقام وسط مخاوف متزايدة من دخول الصين حقبة نمو اقتصادي أبطأ بكثير شبيهة بفترة "العقود الضائعة" في اليابان منذ التسعينيات، والتي شهدت ركودًا في أسعار المستهلكين والأجور لجيل كامل.
أشار "ليو قوه تشيانغ" نائب محافظ البنك المركزي، خلالالشهر الماضي، إنه لن تكون هناك مخاطر انكماش فيالصين في النصف الثاني من العام، لكنه أشار إلى أن الاقتصاد يحتاج إلى وقت للعودة إلى طبيعته بعد الوباء.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إنه من المتوقع أن يصعدمؤشر أسعار المستهلكين في بيان منفصل مع تعافي الاقتصاد وتحسن العلاقة بين العرض والطلب.
حددت الحكومة هدف تضخم المستهلك بنحو 3 في المائةللعام الجاري، وهو ارتفاع من 2 في المائة المسجل في عام 2022.