قال البنك الدولي إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع عزة كان لها عواقب وخيمة على البنية التحتية للقطاع.
وبفعل الحرب، خسرت غزة أكثر من 80% من اقتصادها، في الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي.
وأصدر البنك بيان قال فيه، إن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل على الأراضي المحتلة ألحقت ضررًا كبير ودمارًا هائلًا في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى خسائر فادحة في الأرواح.
واشتعلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية في السابع من أكتوبر الماضي، بعد قيام حماس بشن هجوم أدى إلى مقتل 1160 شخصًا في إسرائيل أغلبهم من المدنيين، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية.
وقام مسلحو حماس بخطف حوالي 250 شخصًا مازال 130 منهم بالقطاع حتى الآن، بينهم ثلاثون من المرجح أنهم قتلوا بسبب الهجوم العنيف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ووفقًا لآخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، استشهد حوالي 30 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، بسبب العملية التي تشنها إسرائيل.
وأكد البنك الدولي إن جميع الأنشطة الأقتصادية في قطاع غزة توقفت تقريبًا بشكل كامل، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الهائلة.
وأضاف، أنه من اندلاع الحرب، شهد الاقتصاد الفلسطينيإحدى أكبر الصدمات المسجلة في تاريخ الاقتصاد المعاصر.
وتشير التقديرات الأولية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في فلسطين، إلى أن إجمالي الناتج المحلي في غزة تراجع بأكثر من 30% ليسجل 90 مليون فقط في الربع الأخير من عام 2023 مقارنة بـ 670 مليون دولار في الربع الثالث.
وأوضح البنك، أن هذا الانخفاض الفصلي بنسبة 80% يمثل تراجعًا سنويًا بنسبة 24%، مشيرًا إلى أن المستوى المسجل لأضرار الأصول الثابتة كارثي.
وفي ظل استمرار الحرب، أعلن البنك الدولي أمس الخميس عن منحة بقيمة 30 مليون دولار، بهدف المساعدة في ضمان استمرارية تأمين التعليم الحيوي للأطفال.