جاءت بيانات رسمية تشير بأن تضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة ارتفع إلى 2.2 في المائة بعد شهرين من البقاء عند هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، وهو ارتفاع أقل قليلاً من توقعات خبراء الاقتصاد، كما تباطأ تضخم الخدمات الذي يراقبه بنك إنجلترا عن قرب بشكل قوي.
كان خبراء اقتصاديون توقعوا زيادة معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك إلى 2.3 في المائة.
وتراجع الجنيه الاسترليني بشكل حاد مقابل الدولار الأمريكي بعد نشر البيانات يوم الأربعاء.
عندما خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عاما عند 5.25 في المائة في بداية هذا الشهر، قال إن قراءات التضخم البالغة 2 في المائة في شهري مايو ويونيو ربما كانت تشكل نقطة متراجعة للتضخم.
توقع البنك المركزي أن يزداد معدل التضخم إلى 2.4 في المائة في يوليو ويصل إلى نحو 2.75 في المائة بحلول نهاية العام.
بلغ التضخم في المملكة المتحدة ذروته عند أعلى مستوى له في 41 عامًا عند 11.1 في المائة في أكتوبر 2022 معززاً بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
لا يزال بنك إنجلترا يهتم بضغوط التضخم على المدى الأطول، بما في ذلك أسعار الخدمات والأجور فضلا عن الركود العام في سوق العمل.
أوضحت بيانات يوم الأربعاء أن التضخم السنوي لأسعار الخدمات تراجع إلى 5.2 في المائة في يوليو من 5.7 في المائة في يونيو، وهو ما يقل عن توقعات الخبراء البالغة 5.5 في المائة وأدنى مستوى منذ يونيو 2022.
أظهرت بيانات رسمية يوم أمس أن نمو الأجور السنوية باستثناء المكافآت تراجع إلى أدنى مستوى له في نحو عامين عند 5.4 في المائة، وهو ما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد لكنه لا يزال أعلى بنحو ضعف المعدل الذي يراه بنك إنجلترا متماشياً مع بقاء مؤشر أسعار المستهلك عند 2 في المائة.