ارتفعت الطلبيات الصناعية الألمانية أكثر من المتوقع في فبراير مدفوعة بالنمو القوي في قطاع صناعة السيارات، حيث قال مكتب الإحصاء الفيدرالي يوم الأربعاء إن الطلبات زادت بنسبة 4.8 في المائة عن الشهر السابق على أساس موسمي وتقويم معدل.
قال مكتب الإحصاء الألماني إن الطلبيات الجديدة في قطاع التصنيع ارتفعت للشهر الثالث على التوالي وهي أعلى بنسبة 7.3 في المائة عن نوفمبر 2022، باستثناء الطلبات واسعة النطاق، حيث كانت هناك زيادة شهرية بنسبة 1.2 في المائة في فبراير.
أشارة وزارة الاقتصاد رداً على البيانات، إن الطلبيات الجديدة تواصل التقدم في العديد من قطاعات التصنيع الألمانية، وتماشيا مع ذلك، لوحظ تحسن في مؤشرات المعنويات في الأشهر الأخيرة.
قالت الوزارة: "بشكل عام، هناك علامات على انتعاش اقتصادي في بداية عام 2023 في أعقاب ضعف ربع نهاية العام في عام 2022".
من المتوقع أن تعلن المعاهد الاقتصادية الألمانية عن توقعاتها في وقت لاحق يوم الأربعاء، وهم يرون أن أكبر اقتصاد في أوروبا يتفادى بصعوبة ركودًا مع نمو متواضع في الربع الأول.
يرى الخبراء الألمانيون أن عدد التقارير الاقتصادية الإيجابية يتجه في الارتفاع، لكن الصورة الموحدة لم تظهر مؤخرًا، كما يتوقع أن الطلبات الجديدة الضعيفة لعام 2022 لم تظهر بعد عواقبها السلبية على الإنتاج الصناعي.
وأشار المحللون أنه إلى جانب استمرار ضعف الاستهلاك، فإن هذا لا يبشر بالخير للآفاق الاقتصادية على المدى القريب، على الرغم من بعض بوادر التحسن.