هوى الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الجمعة، مسجلًا أدنى مستوى في 38 عامًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله دون 161 ينات لأول مرة منذ عام 1986.
واستأنف الين خسائره التي توقفت بالأمس، بالرغم من رقابة السلطات اليابانية، والتي لم تتخذ أي إجراءات فعلية حتى الآن، لوقف الضعف المفرط في العملة المحلية.
وتتجه العملة اليابانية لتسجيل ثاني خسارة فصلية على التوالي مقابل الدولار الأمريكية، بفعل الفروق الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
قررت السلطات اليابانية يوم الجمعة تعيين دبلومسيًا جديدًا للعملات الأجنبية، في ظل الخسائر القوية للين الياباني مما يزيد توقعات تدخل بنك اليابان في السوق لتعزيز العملة.
وجاء هذا التراجع الحاد في سعر الين، في ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، قبل صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة عن شهر مايو، والتي تعد المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع الين بنسبة 0.35% مقابل الدولار مسجلًا 161.128 ين، وهو أعلى مستوى منذ عام 1986، مقارنة بـ 160.73 ين في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الخميس، ارتفع الين بأقل من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي والتقاط الأنفاس بعد تخطي الحاجز النفسي عند 160 ينًا لكل دولار.
وعلى مدار تعاملات الربع الثاني من عام 2024، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، تراجع الين الياباني بنحو 6.5% مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بفعل استمرار المخاوف المتعلقة بالفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، والتي تعزز فرص الاستثمار في الدولار على حساب الين.
على مدار تعاملات الربع الثاني من هذا العام ،والتي تنتهي رسمياً عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين الياباني منخفضًا قرابة 6.5% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني خسارة فصلية على التوالي.