تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا الهبوط لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويتداول الين دون حاجز 155 ينًا لكل دولار، مما يعزز احتمالات تدخل الحكومة اليابانية مرة أخرى في سوق صرف العملات الأجنبية، لحماية العملة المحلية من الضعف المفرط.
ويرى المحللون أن أي تدخل من جانب المركزي الياباني لن يكون إلا بمثابة فترة صعود مؤقتة للين، في ظل استمرار الفروق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة لصالح الفائدة الأمريكية.
وتأثر الين الياباني خلال الأيام القليلة الماضية بانتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما يقلل من جاذبية الين.
ارتفع الدولار بنسبة 0.4% مقابل الين الياباني اليوم، ليصل إلى 155.27 ين، مقارنة بـ 154.69 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء، تراجع الين بأكثر من 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 151.86 ينات.
قال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" اليوم، إن بنك اليابان يتابع عن كثب تأثير تحركات الين على التضخم في توجيه السياسة النقدية.
ومن جانبه أكد وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" على استعداد السلطات اليابانية للرد فورًا على التحركات شديدة التقلب في سوق العملات.
وكان البنك المركزي الياباني قد تدخل لمدة يومين على الأقل الأسبوع الماضي في سوق صرف العملات الأجنبية، حيث قام بشراء كميات كبيرة من الين، بعد تداوله دون حاجز 160 ينًا لكل دولار، وذلك لأول مرة منذ عام 1990.