تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الاثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليعمق خسائره للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، وسط عمليات البيع الواسعة للعملة الموحدة خوفًا من الانتخابات المبكرة في فرنسا.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون بحل البرلمان المحلي ودعا إلى انتخابات مبكرة في البلاد، وذلك بعد هزيمة الحزب الحاكم في فرنسا في تصويت الاتحاد الأوروبي على يد اليمين المتطرف.
وزادت الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة مع تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، في ظل تراجع احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة هذا العام.
وهبط اليورو بنسبة 0.5% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0748 دولار، وهو أدنى مستوى في 9 مايو الماضي، مقارنة بـ 1.0801 دولار في بداية التعاملات.
واختتم اليورو تعاملات يوم الجمعة على تراجع بحوالي 0.85% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية خلال الأربعة أيام الأخيرة، وبأكبر خسارة يومية منذ 10 أبريل الماضي، عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، خسر اليورو حوالي 0.5% مقابل الدولار، بعدما قرر صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس، في أول خفض في تكاليف الإقراض في أوروبا منذ عام 2019.
وعقب انتهاء الاجتماع، قالت مصادر مطلعة إن أعضاء لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي الأوروبي قد استبعدوا إجراء خفض آخر فى أسعار الفائدة في اجتماعهم المقبل فى شهر يوليو.
وتراهن الأسواق فى الوقت الحالي بعد انتهاء فعاليات اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتعليقات رئيسة البنك كريستين لاجارد على وجود خفض إضافي واحد فقط فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام.