تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت بشكل مؤقت بالأمس.
وابتعد اليورو عن أعلى مستوى في أربعة أشهر، عقب تعليقات أقل عدوانية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
عززت تلك التعليقات من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في اجتماع سبتمبر المقبل، وجددت المخاوف بشأن فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، والتي تعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
هبط اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0870 دولار، الأدنى منذ 12 يوليو الجاري، مقارنة بـ 1.0891 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الإثنين، ارتفع اليورو بحوالي 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مع توقف عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.0948 دولارًا.
واستفاد اليورو من تحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة، عقب انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" من السباق الرئاسي.
قال عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي " لويس دي غيندوس" يوم الثلاثاء، إن بيانات التضخم تتماشي عمليًا مع توقعاتنا، مشيرًا إلى أن التضخم سيظل حول مستوياته الحالية حتى نهاية 2024.
وأضاف، أن الأجور بدأت في التباطؤ بالفعل، مؤكدًا أن اجتماع سبتمبر هو الشهر الأكثر ملائمة لاتخاذ القرار حول أسعار الفائدة الأوروبية.
عقب تلك التصريحات ارتفعت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة فى اجتماع 12 سبتمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس من 50% إلى 55%.
ويترقب صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي المزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم فى منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.