ارتفع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الاثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليعمق مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، عقب صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع في أوروبا خلال مايو الماضي.
وتسببت تلك البيانات في تصاعد الضعوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي، وقللت احتمالات وجود تخفيضات في أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام.
تترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل، في محاولة للحصول على المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة، بعد التراجع المحتمل بنحو 25 نقطة أساس.
ومن المقرر صدور تقرير الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة لشهر مايو خلال هذا الأسبوع، والذي سيقدم المزيد من الأدلة حول مستقبل الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.
زاد اليورو بنسبة 0.15% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0859 دولار مقارنة بـ 1.0844 دولار في بداية التعاملات.
وأغلق اليورو جلسة يوم الجمعة مرتفعًا بحوالي 0.15% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، عقب صدور بيانات التضخم الأوروبية.
وعلى مدار شهر مايو الماضي، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 1.7% مقابل الدولار، في أول مكسب شهري في عام 2024، تحديدًا منذ ديسمبر 2023.
عزز هذا المكسب الشهري انخفاض احتمالات وجود تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأوروبية بعد الخفض المحتمل هذا الأسبوع خلال اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأوروبي.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة الماضي، ارتفاع معدل التضخم في أوروبا في مايو الماضي، مما يعكس تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاعًا قدره 2.6% سنويًا فى مايو ،أي أعلى من توقعات السوق البالغة 2.5% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 2.4% فى أبريل.