بأفضل من توقعات الحكومة.. عجز الموازنة التركية يقفز 900% في 2023

بأفضل من توقعات الحكومة.. عجز الموازنة التركية يقفز 900% في 2023
قفز عجز الموازنة التركية بـ 900% في العام الماضي 2023، حيث وصل إلى 1.4 تريليون ليرة أي حوالي 46.5 مليار دولار، مقابل 142.7 مليار ليرة في عام 2022، بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة والمالية التركية.
وبالرغم من ذلك، رحبت الحكومة التركية بتلك النتيجة، حيث كان من المتوقع أن يصل عجز الموازنة لمستوى قياسي أكبر من ذلك.
كانت توقعات الحكومة تشير إلى وصول عجز ميزانية العام الماضي إلى 1.6 تريليون ليرة أي ما يعادل 6.4% من إجمالي الناتج المحلي. 
وشهد العام الماضي انتخابات رئاسية في مايو، وزلزالين تسببوا في دمار شامل لمدن تركية، وتشرد آلاف المواطنين، بالإضافة إلى خسائر مالية كبيرة.
وصرح وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، إن نسبة العجز في العام الماضي كانت أقل بنقطة مئوية من توقعات الحكومة. 
وأضاف شيمشك، أنه إذا تم استبعاد الإنفاق على الزلازل، فإن العجز سيصل لـ 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتسبب الزلزال الذي وقع في فبراير 2023، إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا، وقدرت الحكومة الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الزلازل بحوالي 104 مليار دولار. 
وزادت الضغوط على الميزانية، بفعل التعهدات التي قطعها أردوغان على نفسه للناخبين، حيث وقعت حكومة أردوغان على عدد من الإجراءات قبل انتخابات مايو، من بينها رفع الحد الأدني للأجور بشكل حاد والتقاعد المبكر للملايين. 
ساعدت الإيرادات الضريبية في تعويض بعض الارتفاع فيالإنفاق العام، بفعل الضرائب الاستهلاكية الجديدة، كما رفعت الحكومة الضرائب على الوقود بحوالي 200% في يوليو الماضي، من أجل تمويل الأضرار الناتجة عن الزلزال، وارتفعت أيضًا ضرائب القيمة المضافة. 
وكانت تحويلات الحساب الجاري لتركيا، والتي تضم مدفوعات المساعدات الاجتماعية وقطاع الطاقة الحكومي، هي المحرك الأساسي لزيادة الإنفاق الحكومي في 2023، وارتفعت المخصصات بـ 111% على أساس سنوي، لتمثل أكثر من ثلث إجمالي الإنفاق.