سجلت تكلفة الاقتراض لليلة واحدة في هونغ كونغ ارتفاعاً لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عام، وذلك في ظل ضعف السيولة بعد التدخل المتكرر للسلطات في سوق العملة. وارتفع سعر الفائدة بين البنوك في هونغ كونغ لليلة واحدة، والمعروف باسم "هيبور" اليوم الخميس بنحو 37 نقطة أساس إلى 4.81%، وهو أعلى مستوى منذ 2007. وتعمل هيئة النقد في هونغ كونغ، والتي تقوم بدور البنك المركزي في المدينة، على امتصاص السيولة من النظام المصرفي لتعزيز قيمة العملة المحلية، ما خفض مقياس السيولة بين البنوك إلى أدنى مستوياته منذ عام 2008. وتعرضت عملة هونغ كونغ للضغط عندما اتسعت الفجوة بين معدل "هيبور" ونظيره الأمريكي إلى مستويات كانت جذابة بما يكفي لتشجيع صناديق التحوط على الاقتراض بسعر رخيص وشراء العملة الأمريكية ذات العائدات المرتفعة. كما أوضحت البيانات بأن هيئة النقد في هونغ كونغ أنفقت 6.5 مليار دولار أمريكي منذ فبراير للدفاع عن ربط العملة المحلية (دولار هونغ كونغ) عند النطاق بين 7.75 و7.85 مقابل نظيرتها الأمريكية.