سجل حجم إصدارات الديون الجديدة في الصين انخفاضاً بوتيرة حادة خلال شهر يوليو، ليسجل أدنى مستوى في 15 عاماً، لكن بعض المحللين يرون بأن الأمر لا يدعو للخوف لأن السبب هو عوامل موسمية وبعض الإجراءات التنظيمية.
وأوضحت بيانات صدرت عن البنك المركزي هذا الأسبوع، أن المصارف الصينية أصدرت ديونا جديدة بقيمة 260 مليار يوان (36.28 مليار دولار) في يوليو، مقارنة بالتوقعات عند 450 مليار يوان.
ويعادل ذلك انخفاضاً بنسبة 88% عن مستوى الشهر المناظر من عام 2023، وقالت "إيريس تان" خبيرة تحليل الأوراق المالية في "مورننج ستار" إن السبب يرجع إلى ضعف الطلب على الائتمان، وانخفاض إنفاق الشركات والمستهلكين.
وتابعت في تعقيب لشبكة "سي إن بي سي"، بأن القروض قصيرة الأمد للأسر الصينية تراجعت بدرجة كبيرة، ما يشير إلى استمرار ضعف ثقة المستهلكين وإنفاقهم.
وذكرت أن قروض الشركات استمرت في الزيادة الشهر الماضي لكن بوتيرة بطيئة، بسبب إجراءات تنظيمية للحد من تدوير هذه المؤسسات للأموال في النظام المالي.
وأشارت إلى أن عمليات إعادة التدوير تلك تتمثل في إيداع الأموال المقترضة في المصارف للاستفادة بأسعار فائدة مرتفعة بدلاً من توجيهها للاستثمار أو العمليات التشغيلية.