أوضح صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء أنه من المرجح أن يسجل الاقتصاد الألماني ركوداً هذا العام، وخفض توقعاته لأكبر اقتصاد في أوروبا، في حين من المحتكل أن تسجل كل دول مجموعة السبع الأخرى نمواً. وكان صندوق النقد الدولي توقع في توقعاته السابقة نموا بنسبة 0.2 في المائة لألمانيا. قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر يوم الثلاثاء "القوة الجيوسياسية تحتاج إلى القوة الاقتصادية، ولهذا السبب أشعر بالقلق بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وبلدي على وجه الخصوص". وقال في نيويورك قبل السفر يوم الأربعاء إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "في الوقت الحالي نحن لسنا ناجحين كما ينبغي لنا وكما اعتدنا أن نكون في الاتحاد الأوروبي". جاء هذا التعديل الهبوطي بعد خفض توقعات الحكومة الألمانية إلى انكماش بنسبة 0.2 في المائة في عام 2024 من نمو بنسبة 0.3 في المائة كان مرجحاً في السابق. سجل الاقتصاد الألماني بالفعل هبوطاً بين نظرائه في منطقة اليورو الكبرى ودول مجموعة السبع العام الماضي، مع انخفاض بنسبة 0.3 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي. أما بالنسبة للعام القادم، توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.8 في المائة، بعد أن توقع سابقًا نموًا بنسبة 1.3 في المائة. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.8 في المائة في غضون العام الجاري و1.2 في المائة في عام 2025. كشف صندوق النقد الدولي في تقريره إن الضعف المتواصل في قطاع التصنيع يظهر تأثيراً سلبياً على النمو في دول مثل ألمانيا وإيطاليا. كشفت أحدث بيانات الطلبيات الصناعية أن الطلب على السلع الصناعية الألمانية يواصل الضعف.