ارتفعت صادرات الصين خلال شهر مارس الماضي، لأول مرة في ستة أشهر، في إشارة إلى استمرار الاقتصاد الصيني في الانتعاش، بعد انتهاء القيود المشددة المتعلقة بفيروس كورونا.
وكشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك، ارتفاع الشحنات الخارجية بنسبة 14.8%، لأول مرة منذ سبتمبر 2022، مما يعزز آمال تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت الواردات خلال مارس 2023 بنسبة 1.4%، وهي وتيرة أكثر اعتدالًا مما كانت عليه في أول شهرين من العام.
وعلى أساس سنوي، تراجع حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 17.4%، وهبطت بحوالي 10% من دول الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، ارتفع حجم التجارة بين الصين وروسيا بشكل قوي، حيث وصلت الزيادة إلى 25.9%، مع اتجاه روسيا نحو زيادة علاقتها مع الصين بعد فرض العديد من العقوبات الصارمة ضدها بسبب حربها ضد أوكرانيا.
واستمرت واردات الصين في التراجع خلال الشهر الماضي، ولكن بوتيرة أكثر اعتدالًا مما كانت عليه من قبل، مما يشير إلى انتعاش الاقتصاد.
وكشفت البيانات، تراجع مشتريات الصين من المنتجات الأجنبية في يناير وفبراير الماضيين بنسبة تبلغ 10.2% على أساس سنوي.
وبلغ الفائض التجاري للصين خلال مارس حوالي 88.1 مليار دولار، أي ما يعادل 80.1 مليار يورو، مقابل 116.8 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2023.
وخلال العام الماضي، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 3%، وهو أحد أبطأ معدلات نموه منذ عدة عقود، وذلك بفعل القيود المفروضة من قبل الدولة بخصوص التصدي لفيروس كورونا.