البنك الدولي يرجح انخفاض أسعار السلع العالمية في عام 2026 إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2020

توقع البنك الدولي في تقريره عن توقعات أسواق السلع الأساسية أن تنخفض أسعار السلع الأساسية العالمية خلال العامين المقبلين في ظل ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وتزايد فائض المعروض النفطي، واستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية.

يتوقع خبراء البنك الدولي أن ينخفض مؤشر أسعار السلع الأساسية بنسبة 7% في عامي 2025 و2026، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020.

ورغم التراجع، تظل أسعار السلع الأساسية أعلى من مستويات ما قبل كوفيد-19: إذ تشير توقعات البنك الدولي لعامي 2025 و2026 إلى أن مؤشر الأسعار سيكون أعلى بنسبة 23% و14% على التوالي مقارنة بعام 2019.

ذكر التقرير أن "فائض النفط العالمي سيشهد زيادة ملحوظة في عام 2025، ومن المتوقع أن يتجاوز ذروة عام 2020 بنسبة 65% العام المقبل". ويشير خبراء البنك الدولي إلى تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، لا سيما بسبب ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية والهجينة.

وفقًا لتوقعات البنك الدولي، سيبلغ متوسط سعر خام برنت 68 دولارًا للبرميل في عام 2025، ثم سينخفض إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات عند 60 دولارًا للبرميل في عام 2026. وبشكل عام، من المتوقع أن تنخفض أسعار الطاقة العالمية بنسبة 12% في عام 2025، وبنسبة 10% في عام 2026.

ويتوقع البنك الدولي انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 6.1% في عام 2025 وبنسبة 0.3% في عام 2026.

يشير التقرير إلى أن المعادن النفيسة وصلت إلى مستويات قياسية هذا العام، مدفوعةً بالطلب على الأصول الأكثر أمانًا وعمليات الشراء المستمرة من جانب البنوك المركزية العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بنسبة 42% في عام 2025، وبنسبة 5% أخرى في عام 2026، بينما يُتوقع أن ترتفع أسعار الفضة بنسبة 34% و8% على التوالي.

قد ينخفض مؤشر أسعار السلع الأساسية أكثر من المتوقع خلال الفترة المتوقعة إذا ظل النمو الاقتصادي العالمي ضعيفًا في ظل التوترات التجارية وعدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية.

قد تؤدي زيادة إنتاج النفط من قبل دول أوبك+ بما يتجاوز المستويات المتوقعة إلى تفاقم فائض المعروض، مما يؤدي إلى مزيد من انخفاض الأسعار. كما أن الارتفاع الحاد في مبيعات السيارات الكهربائية، المتوقع بحلول عام 2030، قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط بشكل أكبر، وفقًا للتقرير.