خفض البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 17% يوم الجمعة، في خطوة أقل من توقعات الأسواق التي كانت ترجح خفضاً بمقدار نقطتين مئويتين.وأوضح البنك في بيان رسمي أن هذا القرار يأتي ضمن جهود تهدف إلى إعادة التضخم إلى المستويات المستهدفة خلال العام المقبل، مع التأكيد على استمرار مراقبة تطورات الاقتصاد المحلي والدولي عن كثب.وأشارت التقديرات إلى أن معدل التضخم في روسيا لا يزال مرتفعاً نسبياً، ما دفع البنك إلى تبني سياسة حذرة تجاه خفض تكاليف الاقتراض، حيث يسعى إلى موازنة التحفيز الاقتصادي مع السيطرة على الأسعار.وأضاف البنك أن خفض الفائدة يأتي بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها خلال الأشهر الماضية لدعم النشاط الاقتصادي وسط تباطؤ النمو وارتفاع التحديات العالمية، بما في ذلك ضغوط أسعار الطاقة والتقلبات في سوق العملات.ومن المقرر أن تعقد رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق اليوم لتوضيح تفاصيل القرار والإجابة عن أسئلة المستثمرين حول توقعات السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.ويتوقع المحللون أن يتجه البنك إلى مزيد من التخفيضات التدريجية خلال العام المقبل إذا استقر التضخم بما يتماشى مع الأهداف المحددة، في حين يحذرون من أن أي صدمات خارجية قد تدفع البنك إلى إعادة النظر في سياسته.ويعكس هذا القرار التحديات التي تواجه الاقتصاد الروسي في ظل استمرار الضغوط الجيوسياسية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ويبرز الدور الحذر للبنك المركزي في محاولة تحقيق التوازن بين دعم النمو والتحكم في التضخم.