
هبطت الصادرات الصينية بشكل مفاجئ في أكتوبر الماضي، حيث سجلت أسوأ أداء لها منذ فبراير الماضي، مما يعكس تأثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
جاء هذا التراجع بالرغم من محاولات بكين الواسعة لتنويع أسواقها، وتقليل اعتمادها على السوق الأمريكي، الذي كان يعد أكبر أسواقها.
وكانت الشركات الصينية قد اعتمدت مؤخرًا استراتيجية "تخزين الطلبات" في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس "دونالد ترامب".
ورغم ذلك، مازالت الولايات المتحدة هي المشتري الأكبر من الصين، رغم سعي بكين لتنويع أسواقها التصديرية والاتجاه نحو جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، تحسبًا لاستئناف الحرب التجارية.
وبلغت مبيعات السلع الصينية إلى الولايات المتحدة أكثر من 400 مليار دولار سنويًا. ويقدر المحللون أن التعريفات الأمريكية قللت نمو الصادرات الصينية بمقدار نقطتين مئويتين.
وبحسب البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك، الجمعة، تراجعت الشحنات الصينية الصادرة بنسبة 1.1%، بعدما سجلت ارتفاعًا بنسبة 8.3% في سبتمبر، لتخالف توقعات السوق التي أشارت إلى نمو متواضع.
وفي أكتوبر الماضي، هبطت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بوتيرة قوية وصلت إلى 25.17% على أساس سنوي، ورغم نمو متواضع للشحنات المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار 0.9%، ودول جنوب شرق آسيا بنحو 11.0%، فإن هذا النمو لم يكن كافيًا لتعويض النقص في السوق الأمريكية.
كما أظهرت البيانات تباطؤ الواردات بمقدار 1.0% فقط، وهو أبطأ نمو لها في حوالي خمسة أشهر، ويشير هذا إلى أن ضعف الطلب المحلي مازال عقبة رئيسية أمام الاقتصاد الصيني.
ويتوقع المحللون أن تعتمد الصين خلال الفترة المقبلة بشكل أوسع على الطلب المحلي لتعزيز النمو، ما قد يدفع السياسة النقدية لتكون أكثر قوة في الربع الأول من العام المقبل.





.webp)
