للشهر الثاني على التوالي، ارتفع معدل التضخم السنوي في بريطانيا خلال شهر نوفمبر الماضي، مسجلًا أعلى مستوى في حوالي 8 أشهر، ليواصل الابتعاد عن المستوى المستهدف من قبل بنك إنجلترا عند 2%.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، الأربعاء، تسارع معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 2.6% في نوفمبر كما كان متوقعًا، مقابل 2.3% في أكتوبر.
جاء هذا الارتفاع بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 3 أعوام ونصف في سبتمبر الماضي عند 1.7%، لكن ارتفاعه في الشهرين التاليين كان متوقع، وذلك بعد قيام الحكومة برفع أسعار الطاقة في فصل الشتاء.
ويعود ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة إلى ارتفاع أسعار وقود السيارات، وتسبب هذا الارتفاع في زيادة الفجوة بالمقارنة مع مستهدف بنك إنجلترا للتضخم البالغ 2 %.
ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا غدًا الخميس لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات خفضها في ظل التضخم المرتفع في قطاع الخدمات.
ويرى المحللون أن تلك البيانات تهدد بتقويض جهود صناع السياسة النقدية للاستمرار في التيسير النقدي.