أمريكا تصعّد تجاريًا بفرض رسوم 50% على الواردات الهندية وتفاقم التوتر مع نيودلهي والقرار يدخل حيز التنفيذ

أمريكا تصعّد تجاريًا بفرض رسوم 50% على الواردات الهندية وتفاقم التوتر مع نيودلهي والقرار يدخل حيز التنفيذ

بدأت الولايات المتحدة اعتبارًا من الأربعاء تطبيق تعريفات جمركية مشددة على الواردات الهندية، وصلت إلى 50% على مجموعة واسعة من السلع، في خطوة تعد من بين الأعلى عالميًا، وتأتي في سياق خلافات سياسية وتجارية متصاعدة بين البلدين.

وتشمل الرسوم الجديدة معظم الصادرات الهندية باستثناء قطاعي الأدوية والإلكترونيات، حيث تسعى واشنطن لحماية استثمارات الشركات الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها شركات التكنولوجيا والأدوية.

ويرى محللون أن هذه الإجراءات قد تُضعف من تنافسية الصادرات الهندية في الأسواق العالمية، خصوصًا أمام الصين وفيتنام، فضلًا عن احتمال فقدان آلاف الوظائف في الصناعات التحويلية داخل الهند.

وفي ظل هذا التصعيد، تم تعليق جولة من المحادثات التجارية التي كان من المقرر أن تُعقد في نيودلهي نهاية أغسطس، مما أثار تساؤلات حول فرص التوصل إلى اتفاق تجاري شامل في المدى القريب.

من جانبها، اتجهت الهند إلى تعزيز تعاونها مع شركائها في تجمع "بريكس"، وأعلنت خططًا لزيادة حجم التجارة مع روسيا بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، في محاولة لتنويع شراكاتها وتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.

ويأتي القرار الأمريكي في وقت يستمر فيه الجدل بشأن شراء الهند للنفط الروسي، وهو ما تعتبره واشنطن دعمًا غير مباشر لموسكو، بينما تصر نيودلهي على أن سياساتها التجارية تخدم مصالحها الوطنية وأن الإجراءات الأمريكية تفتقر إلى العدالة والمنطق.