اتساع عجز الميزان التجاري الأمريكي للسلع بنسبة 9.6% في مارس

اتساع عجز الميزان التجاري الأمريكي للسلع بنسبة 9.6% في مارس

اتسع عجز الميزان التجاري الأمريكي للسلع بشكل قوي في الشهر الماضي، مع زيادة الواردات بشكل حاد، مما يعكس تأثير التجارة كعامل ضاغط على نمو الاقتصاد العالمي في الربع الأول من العام الجاري.

وارتفع العجز في الميزان التجاري للسلع بنسبة 9.6% ليصل إلى 162 مليار دولار، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة، الثلاثاء.

وزادت واردات السلع بشكل قوي لتصل إلى 342.7 مليار دولار بزيادة قدرها 16.3 مليار دولار، وذلك بسبب تسارع الشركات في استيراد السلع لتجنب التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وحذر المحللون من أن هذه الزيادة في الواردات، التي تعززها واردات الذهب غير النقدية، قد تؤدي إلى تفاقم التباطؤ المتوقع في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من هذا العام، حيث يتم خصم الواردات من الناتج المحلي الإجمالي.

وارتفعت صادرات السلع بحوالي 2.2 مليار دولار لتصل إلى 180.8 مليار دولار في الشهر الماضي.

ومن المقرر أن تًعلن الحكومة عن تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول غدًا الأربعاء، وذلك تزامنًا مع مرور 100 يوم على تولي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رئاسة البلاد.

ومن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.3% على أساس سنوي، وهو أبطأ معدل نمو منذ الربع الثاني من عام 2022.

وبحسب التوقعات، فمن المحتمل تراجع المخاطر حيث يتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% بعد تعديل بيانات واردات وصادرات الذهب.

ومن المحتمل أن تؤثر حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسة التعريفات الجمركية التي تتبعها حكومة الرئيس الأمريكي، والتي دفعت الولايات المتحدة إلى الدخول في حرب تجارية مع كبار شركائها التجاريين، بشكل سلبي على النمو في الربع الرابع.

يشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد نما بنسبة 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي.