في خطوة غير متوقعة، وجه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، انتقادات حادة لمشروع قانون الضرائب الجديد الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع شبكة CBS، وصف ماسك التشريع بـ"الإنفاق المفرط" الذي سيزيد من عجز الميزانية الفيدرالية، مؤكدًا أنه يتعارض مع الجهود التي بذلها لتقليص النفقات الحكومية.
ماسك، الذي قاد سابقًا "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، أشار إلى أن التشريع الجديد سيضيف أكثر من 3.3 تريليون دولار إلى الدين الوطني على مدى العقد المقبل، مما يهدد بتقويض الإصلاحات المالية التي عمل عليها.
كما انتقد ماسك بندًا في التشريع ينص على تقليص الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة، وهو ما يتعارض مع توجهاته الداعمة للطاقة المستدامة من خلال تسلا وسبايس إكس.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يعاني قطاع السيارات الكهربائية من تحديات اقتصادية، بما في ذلك انخفاض أرباح تسلا بنسبة 71% وتراجع قيمتها السوقية بنسبة 25% منذ انضمام ماسك للإدارة الأمريكية.
ورغم دعم ماسك السابق لترامب، إلا أن هذه الانتقادات العلنية تشير إلى تباين في وجهات النظر بين الرجلين.
في ضوء هذه التطورات، أعلن ماسك عن عزمه تقليص مشاركته في السياسة والتركيز على أعماله التجارية، مع الحفاظ على دور محدود في الإصلاحات المالية الفيدرالية.
وتجدر الإشارة إلى أن التشريع لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ ليصبح قانونًا نافذًا.