بنك أوف أمريكا يتوقع عدم خفض الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري

بنك أوف أمريكا يتوقع عدم خفض الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري

أجرى بنك أوف أمريكا تعديلاً كبيرًا في توقعاته بشأن السياسة النقدية الأمريكية، حيث أعلن أنه لم يعد يتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2025. في السابق، وكانت التوقعات تشير إلى إمكانية خفض الفائدة استجابة للتحديات الاقتصادية، ولكن مع تغير الظروف الاقتصادية، بات من المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا.
وأشار بنك أوف أمريكا إلى أن المخاطر المتعلقة بالقرار المقبل تتجه بشكل أكبر نحو رفع أسعار الفائدة بدلاً من خفضها، وهو ما يعكس تحولًا في السياسة النقدية نحو تشديد أكبر. هذا التوجه يعكس قلق الفيدرالي من الضغوط التضخمية واستمرارية النشاط الاقتصادي، مما يدفعه إلى اتخاذ خطوات أكثر حذرًا في تعديل أسعار الفائدة، مما قد يؤثر على الأسواق المالية والاقتصاد بشكل عام.
وفي إطار تحديثات التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية، قامت مجموعة سيتي بتعديل توقعاتها هي الأخرى، حيث تراجعت عن دعواتها السابقة لخفض أسعار الفائدة في يناير، وتوقعت الآن أن يكون الخفض في مايو المقبل. من جهة أخرى، أشار دويتشه بنك إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى دوره في خفض الفائدة على المدى القريب، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن من المرجح أن يستمر لفترة طويلة.
وتعتبر هذه التوقعات المتباينة من قبل البنوك الكبرى انعكاسًا لحالة من الضبابية والشكوك بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه التحديات الاقتصادية العالمية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بالخطوات المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي في ضوء الظروف الاقتصادية المعقدة.