تتوقع شركة بي بي (BP) أن ينخفض الطلب على النفط بحلول عام 2050، لكنه سيواصل لعب دور مهم في نظام الطاقة العالمي لمدة 10-15 عامًا على الأقل.في النسخة الجديدة من تحليلها للطاقة، تستخدم الشركة سيناريوهين: "المسار الحالي" و"أقل من درجتين مئويتين". وفقًا للسيناريو الأول، ستنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 بنحو ربع مستويات عام 2023، بينما يتوقع السيناريو الثاني انخفاضًا بنسبة 90% في الانبعاثات بفضل سياسات أكثر صرامةً في مجال تغير المناخ.تشير الدراسة إلى أن "الطلب العالمي على النفط سيستقر بشكل عام خلال الفترة المتبقية من هذا العقد، ثم سيستمر في الانخفاض، مدفوعًا بانخفاض استخدام النقل البري".وتقدر الشركة أن الاستهلاك العالمي للنفط في عام 2035 سيتراوح بين 85 و100 مليون برميل يوميًا في سيناريوهين. ويشير خبراء بي بي إلى أن أسعار النفط ستستمر في الارتفاع حتى نهاية العقد، على الرغم من التباطؤ. وسيدعم الطلب الهند ودول آسيوية ناشئة أخرى، التي تواصل اقتصاداتها نموها السريع، ويقابلها جزئيًا التباطؤ المستمر في الأسواق المتقدمة.وعلى عكس العقد الماضي، عندما شكلت الصين حوالي نصف إجمالي نمو الطلب العالمي على النفط، سينخفض استهلاك النفط في تلك الدولة بشكل طفيف بحلول عام 2035.بعد عام ٢٠٣٥، تتوقع شركة بي بي انخفاض الطلب على النفط، ليهبط إلى أقل من ٨٥ مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.ويضيف الخبراء: "سيتركّز هذا الانخفاض بشكل رئيسي في الدول المتقدمة والصين، بينما سيبقى استهلاك النفط في عام ٢٠٥٠ في معظم مناطق العالم الأخرى دون تغيير يُذكر عن مستويات عام ٢٠٣٥".ومع ذلك، في ظل سيناريو "أقل من درجتين مئويتين"، سيحدث انخفاض الطلب على النفط بسرعة أكبر وكثافة أكبر: ليتجاوز ٨٥ مليون برميل يوميًا بقليل بحلول عام ٢٠٣٥، وأقل بقليل من ٣٥ مليون برميل يوميًا بحلول عام ٢٠٥٠.