.webp)
سحب بنك "جي بي مورجان" حوالي 350 مليار دولار من حسابه لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2023، وأعاد توجيه هذه السيولة الضخمة نحو سندات الخزانة الأمريكية، مع تصاعد احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وجاءت هذه الخطوة في محاولة للتحوط ضد انخفاض الفائدة التي تهدد أرباحه بشكل كبير، بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الشهر الجاري.
وقلل البنك الذي تصل أصوله لأكثر من 4 تريليونات دولار، رصيده لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى 63 مليار دولار فقط في الربع الثالث من العام الجاري، مقابل 409 مليار دولار في نهاية عام 2023.
واتجه البنك نحو سندات الخزانة الأمريكية، حيث عزز حيازاته منها إلى 450 مليار دولار مقارنة مع 231 مليار دولار، وهي خطوة تمكنه من تسجيل عوائد أعلى تحسبًا لخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في العام المقبل.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن "بيل مورلاند"، مؤسس شركة "بنك ريج داتا" المتخصصة في تتبع بيانات القطاع المصرفي، أن من الواضح أن البنك يحول أمواله لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى سندات خزانة، مع تراجع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنهم يستبقون الأحداث.
يأتي هذا بعد ابتعاد المصرف عن الاستثمار في الديون طويلة الأجل عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة في عامي 2020 و2021، بخلاف منافسيه "بنك أوف أمريكا" الذي تكبد خسائر قوية بسبب هذه الاستثمارات، تزامنًا مع ارتفاع الفائدة بوتيرة حادة في عام 2022.







