ذكرت مؤسسة جيه بي مورجان أن قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب قد يشكل دفعة إيجابية قوية للأصول عالية المخاطر في الأسواق العالمية.
ويُتوقع أن ينعكس هذا القرار بشكل خاص على الأصول التي تضررت خلال السنوات الماضية بسبب التوترات التجارية والعقوبات المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وأوضح ميسلاف ماتيجكا، رئيس استراتيجية الأسهم العالمية والأوروبية في جيه بي مورجان، في مذكرة بحثية صادرة يوم الاثنين، أن إزالة تلك الرسوم يمكن أن تساهم في تحسين أداء الأسواق الدولية التي كانت متأخرة في التعافي مقارنة بنظيرتها الأمريكية، إضافة إلى دعم الشركات المصدّرة في منطقة اليورو التي ما زالت متخلفة بنحو 15% عن الشركات المحلية منذ بداية العام.
وأشار إلى أن هذا التحسن المحتمل قد يمتد أيضًا إلى الأسواق الناشئة التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات والتدفقات الاستثمارية الأجنبية، والتي كانت من أكثر المتضررين من السياسات الحمائية الأمريكية السابقة.
كما أوضح أن تخفيف القيود التجارية بين الولايات المتحدة وبقية الاقتصادات الكبرى من شأنه أن يعزز النشاط الصناعي العالمي ويُحسن من توقعات أرباح الشركات في قطاعات حساسة مثل التكنولوجيا والسيارات والسلع الاستهلاكية.
ورجّح أن يؤدي القرار إلى تحسن في شهية المستثمرين نحو المخاطرة وزيادة الإقبال على الأسهم ذات التقييمات الجذابة في الأسواق النامية، خاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف ماتيجكا أن تحسن البيئة التجارية العالمية قد ينعكس أيضًا إيجابًا على الدولار الأمريكي من خلال تعزيز التدفقات التجارية، لكنه في الوقت ذاته قد يخفف من جاذبيته كملاذ آمن في حال اتجه المستثمرون نحو الأصول ذات العوائد الأعلى. كما يمكن أن يؤدي هذا التطور إلى إعادة توزيع التدفقات الاستثمارية نحو أسواق السلع والعملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي.
وفي ختام المذكرة، أكد ماتيجكا أن جيه بي مورجان تفضل حاليًا الأسواق الناشئة على المتقدمة نظرًا لاحتمالات استفادتها الأكبر من تراجع التوترات التجارية وتحسن حركة التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن أي خطوات إضافية من جانب الولايات المتحدة لخفض الحواجز التجارية ستعزز هذا الاتجاه وتفتح المجال أمام موجة جديدة من التفاؤل في الأسواق المالية العالمية.






.webp)
.webp)