لاجارد: المركزي الأوروبي مستعد لمواجهة الغموض الجيوسياسي ويراقب تأثير اضطرابات الطاقة على التضخم

لاجارد: المركزي الأوروبي مستعد لمواجهة الغموض الجيوسياسي ويراقب تأثير اضطرابات الطاقة على التضخم

قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن المؤسسة النقدية الأوروبية في وضع قوي يمكّنها من مواجهة حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق، لكنها شددت على أن البنك يراقب عن كثب تقلبات أسواق السلع الأساسية، خاصة في ظل التصعيد المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة قد تؤثر بشكل مباشر على إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما تلك التي تمر عبر مضيق هرمز، ما قد ينعكس على أسعار الطاقة ويؤدي إلى ضغوط تضخمية غير متوقعة.

وخلال كلمتها أمام البرلمان الأوروبي يوم الاثنين، حذّرت لاجارد من أن أي اضطرابات في تدفق الطاقة بسبب التوترات الجيوسياسية قد تترك آثارًا جانبية ملموسة على الاقتصاد الأوروبي، خصوصًا فيما يتعلق بأسعار المستهلكين وتكاليف الإنتاج.

ومع ذلك، أوضحت أن توقعات التضخم في منطقة اليورو لا تزال مستقرة، ومن المنتظر أن يستقر المعدل بالقرب من هدف البنك البالغ 2% على المدى المتوسط.

وبالنسبة للسياسة النقدية، أكدت لاجارد أن معدلات الفائدة الحالية تمنح البنك المركزي هامشًا جيدًا للتحرك، وأنه في موقع قوي يسمح له بالتعامل مع الظروف الاقتصادية غير المستقرة التي تفرضها التطورات العالمية.

ولفتت إلى أن البنك سيواصل اعتماد نهج يعتمد على تحليل البيانات الواردة، وسيتم اتخاذ قرارات السياسة النقدية خلال كل اجتماع على حدة، بما يتناسب مع المعطيات الاقتصادية والمالية في حينها.

وفي سياق متصل، علّقت لاجارد على تحركات سوق العملات، مشيرة إلى أن ضعف الدولار الأمريكي، والذي تسارع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجهاته التجارية الجديدة، قد يخلق فرصة لليورو لتوسيع نفوذه العالمي وتعزيز مكانته في النظام المالي الدولي.

واعتبرت أن البيئة الحالية قد تمنح العملة الأوروبية دورًا أكبر في المعاملات التجارية والاحتياطيات العالمية، خاصة إذا استمر الاتجاه الهابط للدولار.