تتجه أنظار الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع نحو منتدى جاكسون هول السنوي، الذي يجمع كبار صانعي السياسة النقدية حول العالم، وسط ترقب شديد لكلمة محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الجمعة.
ويعتبر المنتدى منصة مهمة منذ الثمانينيات لإصدار مؤشرات غير مباشرة حول اتجاهات السياسة النقدية، ما يجعل كل كلمة تصدر عن باول محل متابعة دقيقة من المستثمرين والمحللين على حد سواء.
هل يلوح خفض الفائدة؟
يتطلع المستثمرون للحصول على إشارات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وسط بيانات اقتصادية أمريكية متباينة أثارت المخاوف بشأن استمرار الضغوط التضخمية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة بأكثر من 60%، ما يضع المستثمرين في حالة ترقب حذرة.
باول تحت المجهر
ويحمل خطاب باول هذا العام أهمية خاصة، بعد أن تسبب حديثه في نسخة 2022 في هبوط حاد للأسواق نتيجة تشديده السياسة النقدية. هذا العام، يراقب الخبراء أي إشارة قد توضح اتجاه الفيدرالي في مواجهة التضخم المرتفع وتكاليف المعيشة المتزايدة.
تفاؤل حذر يسيطر على الأسواق
ورغم التفاؤل بإمكانية تخفيف السياسة النقدية قريبًا، يحذر المحللون من أن باول قد يتبنى نبرة حذرة لتجنب مفاجأة الأسواق، وهو ما يجعل المستثمرين على أهبة الاستعداد لأي تغير في الموقف الرسمي للفيدرالي.
حدث عالمي في قلب الاقتصاد
ينظم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا المؤتمر الدولي الذي يستمر ثلاثة أيام، ويحضره وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية وخبراء اقتصاد من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله نقطة ارتكاز للمستثمرين في متابعة السياسات النقدية العالمية واتخاذ قراراتهم المالية بناءً على ما يصدر عنه من إشارات.