أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية فيلادلفيا، اليوم الخميس، بيانات مؤشره التصنيعي لشهر يوليو الجاري، والتي جاءت إيجابية بشكل ملحوظ، مخالفة توقعات الأسواق التي رجّحت استمرار التباطؤ في النشاط الصناعي بالولاية.
ووفقًا للبيانات الرسمية، ارتفع مؤشر فيلادلفيا التصنيعي ليسجل 15.9 نقطة خلال يوليو، وهو أعلى مستوى بلغه المؤشر منذ خمسة أشهر.
وقد جاءت هذه القراءة على عكس التوقعات التي أشارت إلى إمكانية تسجيل المؤشر لانكماش بنحو 1.2 نقطة فقط، في حين سجل المؤشر قراءة سالبة عند -4.0 نقطة في شهر يونيو الماضي.
يعتمد هذا المؤشر على نتائج استطلاع رأي شهري يُجرى بين المصنعين في ولاية فيلادلفيا، حيث يتم تقييم أوضاع الأعمال من حيث الطلب والإنتاج والتوظيف والأسعار.
ويُعد المؤشر من بين المؤشرات الرائدة في قياس صحة الاقتصاد الأمريكي، إذ إن القطاع الصناعي غالبًا ما يتأثر مبكرًا بالتغيرات في الدورة الاقتصادية.
تشير القراءة الحالية إلى تحسن ملموس في النشاط الصناعي داخل الولاية، ما يعزز التوقعات بانتعاش تدريجي في القطاع الصناعي الأمريكي ككل، خاصة في ظل المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو العالمي.
ويكتسب هذا المؤشر أهمية خاصة لدى الأسواق والمستثمرين، نظرًا لتزامنه غالبًا مع صدور بيانات مهمة أخرى، مثل إعانات البطالة الأسبوعية، ما يجعل تأثيره واضحًا على حركة الدولار الأمريكي.