قال فرانسوا فيليروي دي جالهاو، رئيس بنك فرنسا وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروب، إنه ينبغي على البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة في سياق الحرب التجارية التي بدأتها واشنطن.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب رسوم جمركية كبيرة على شركائه التجاريين الآخرين. وحذر خبراء الاقتصاد من أن الحرب التجارية التي يشنها ترامب ستضعف اقتصاد منطقة اليورو مع انخفاض الصادرات.
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 150 نقطة أساس اعتبارًا من يونيو 2024.
وقال دي جالو "لا يزال هناك مجال لمزيد من خفض أسعار الفائدة".
وأضاف، "إن التغييرات التي حدثت منذ الثاني من أبريل تشير بالفعل إلى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع."
وأظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في مارس أن صناع السياسات يدرسون التوقف مؤقتا عن دورة التيسير النقدي، وتوقعوا أن يساهم الاستمرار في خفض أسعار الفائدة في تعزيز قيمة الدولار بشكل كبير مقابل اليورو، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والخدمات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
وبدأ اليورو في تعزيز قوته مقابل الدولار بعد أن أعلن ترامب عن رسوم جمركية جديدة، وارتفعت العملة الأوروبية بنسبة 2.5 في المائة منذ ذلك الحين.
وأشار رئيس بنك فرنسا إلى أن رد فعل السوق هذا كان بمثابة "مفاجأة كبرى".
وأضاف أن ارتفاع قيمة اليورو من شأنه أن يساعد على احتواء التضخم في منطقة اليورو.
وفي الوقت نفسه، ووفقاً لدي جالو، فمن المرجح أن تكون ديناميكيات التضخم في الولايات المتحدة معاكسة.
وأضاف "قد نشهد صدمة تضخمية في الولايات المتحدة بسبب فرض الرسوم الجمركية على الواردات".
يعتقد رئيس البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن ينتظر حتى تهدأ حالة عدم اليقين الناجمة عن قرارات ترامب قبل خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وقال هولزمان إن الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية تجعل من المستحيل تقريبا التنبؤ بالمسار المستقبلي للتضخم في منطقة اليورو.
وأضاف أن التوقف المؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة سيكون الحل الأفضل لإدارة البنك المركزي الأوروبي.
وقال هولتزمان "أنا منفتح دائما على الحجج الجيدة، ولكن في هذه المرحلة لا أرى سببا لخفض أسعار الفائدة"، مضيفا أن استراتيجية الانتظار والترقب هي الأفضل حاليا.