
أصدر معهد إدارة التوريدات الأمريكي (ISM) اليوم الأربعاء تقريره الشهري حول أداء القطاع الخدمي في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر، والذي أظهر تحسنًا يفوق التوقعات، ما يعزز مؤشرات تعافي النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وأوضحت البيانات أن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي سجل 52.4 نقطة خلال أكتوبر، متجاوزًا توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 50.7 نقطة، مقابل قراءة سابقة بلغت 50.0 نقطة في سبتمبر.
ويُعد تسجيل المؤشر فوق مستوى 50 دلالة على توسّع النشاط الاقتصادي في القطاع، بينما تشير القراءات دون هذا المستوى إلى انكماش.
ويمثل هذا المؤشر أحد أهم المقاييس التي تتابعها الأسواق والمحللون لتقييم قوة الاقتصاد الأمريكي، نظرًا لأن القطاع الخدمي يشكل الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.
ويستند المؤشر إلى مسح يشمل أكثر من 600 من مديري المشتريات في مختلف المجالات الخدمية، حيث يتم تقييم عناصر رئيسية مثل مستويات التوظيف، ونشاط الإنتاج، وحجم الطلبات الجديدة، والتغير في الأسعار، وسرعة تسليم الموارد.
ويُنظر إلى نتائج المؤشر بوصفها مؤشرًا مبكرًا لاتجاهات الاقتصاد الكلي، إذ يعكس ارتفاعه فوق التوقعات تحسنًا في الطلب والنشاط الاقتصادي، وهو ما قد يعزز من قوة الدولار الأمريكي في الأسواق المالية. وعلى النقيض، فإن تراجع المؤشر عادة ما يُنظر إليه كإشارة إلى تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي قد يضغط على العملة الأمريكية والأسواق بشكل عام.
.webp)






