شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على ضرورة خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل عاجل وكبير، مؤكداً أن معدلات التضخم لم تعد تشكل خطراً على الاقتصاد الأمريكي، وأن الوضع الحالي يتطلب إجراءات فورية لدعم النشاط الاقتصادي.وجاءت تصريحات ترامب في منشور له عبر منصة "تروث سوشيال" يوم الأربعاء، حيث هاجم إدارة الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، الذي عينه خلال ولايته الأولى، واصفاً سياسات الفيدرالي بالفاشلة ومتهمًا باول بعدم امتلاك رؤية واضحة لإدارة السياسة النقدية.وأوضح ترامب أن استمرار الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على مستويات الفائدة الحالية لا مبرر له، خاصة بعد البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤاً ملموساً في معدلات التضخم.وتأتي هذه الدعوات قبل أسبوع من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد أسعار الفائدة، وهو اجتماع يترقبه المستثمرون عن كثب لتقييم توجهات الفيدرالي تجاه الاقتصاد الأمريكي.وقد صدرت بيانات أغسطس لمؤشر أسعار المنتجين، التي أظهرت انخفاضاً طفيفاً على أساس شهري، مما يعكس عزوف الشركات عن تمرير التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.ويشير هذا الانكماش إلى تباطؤ ضغوط التضخم في الاقتصاد الأمريكي، ويزيد من احتمالية قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي.وتعكس تصريحات ترامب استمرار الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تشمل تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يجعل الأسواق المالية أكثر حساسية لأي إشارات من الفيدرالي بشأن تعديل السياسة النقدية.ويأتي موقف ترامب كجزء من جهوده المستمرة للتأثير على سياسات الفيدرالي، مستغلاً بيانات التضخم المخيبة للتوقعات لدعم حجته بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحفيز الاقتصاد.