ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليتماسك فوق أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملة الأمريكية.
ويقترب الإسترليني من تسجيل أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من مستويات منخفضة، وعقب صدور بيانات سوق العمل البريطانية.
أكدت تلك البيانات على قوة الاقتصاد البريطاني، وعززت توقعات السوق بأن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة البريطانية دون تغيير خلال اجتماع الأسبوع القادم.
وتترقب الأسواق عن كثب صدور بيانات النمو الاقتصادي غدًا الأربعاء، والتي ستوفر المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة البريطانية.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.3108 دولار، مقابل 1.3074 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام جلسة أمس الإثنين، تراجع الإسترليني بحوالي 0.45% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، في ظل انتعاش الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية، أن بريطانيا أضافت حوالي 265 ألف وظيفة في الأشهر الثلاثة حتى يوليو الماضي، لتتجاوز توقعات السوق التي كانت تشير إلى 123 ألف وظيفة، وتراجع معدل البطالة إلى 4.1% مقابل 4.2%.
تؤكد تلك البيانات على مرونة وقوة سوق العمل في المملكة المتحدة، الأمر الذي يعني زيادة الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا للإبقاء على أسعار الفائدة البريطانية مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
عقب بيانات سوق العمل، من المتوقع قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة بمقدار 10% في سبتمبر الجاري، ومن أجل إعادة تقييم تلك التوقعات، يترقب المستثمرون صدور بيانات النمو الشهري في بريطانيا غدًا الأربعاء.