الدولار الأمريكي مستقر خلال تعاملات الثلاثاء قبل بيانات التضخم الأميركية

استقر الدولار يوم الثلاثاء وابتعد الين عن أعلى مستوياته في شهر مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية وإعادة تقييم توقعات خفض كبير لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر لها الأسبوع المقبل.

لم يدلي تقرير مختلط للعمل يوم الجمعة في تقديم قرار واضح بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عادية أو خفضها بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر.

يترقب المتداولون الآن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي الذي سيصدر يوم الأربعاء للحصول على المزيد من المؤشرات السياسية رغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أوضح أن التوظيف أصبح أكثر تركيزاً على التضخم.

من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في أغسطس، بدون أي تغيير عن الشهر السابق.

لم يُشهد أي تغير طرأ على الدولار مقابل الين، حيث استقر عند 143.10 ين/ دولار، متخليا عن المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة، لكنه لا يزال يبتعد عن أدنى مستوى في شهر عند 141.75 ين الذي لامسه يوم الجمعة. وتراجع الدولار بنسبة 2.7 في المائة الأسبوع الماضي مقابل الين.

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 101.61 بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة يوم الاثنين.

حددت الأسواق حالياً سعر الفائدة بالكامل عند خفض 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، مع تحديد سعر خفض 50 نقطة أساس عند 30 في المائة، انخفاضا من 50 في المائة يوم الجمعة.

في غضون ذلك، بلغ اليورو أحدث سعر له مقابل الدولار عند 1.1039 بعد أن انخفض بنسبة 0.5 في المائة يوم الاثنين قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس حيث يبدو من المؤكد تقريبا أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

من ناحية أخرى، تتوقع الأسواق تخفيفًا بمقدار 47 نقطة أساس من بنك إنجلترا في عام 2024، وقد أدى الاختلاف بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في عام واحد في أغسطس، على الرغم من أن الجنيه انخفض قليلاً منذ ذلك الحين.

سجل الجنيه الاسترليني 1.307 دولار في أحدث تعاملات بعد أن وصل لأدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع عند 1.3058 دولار في وقت سابق من الجلسة قبل سلسلة من بيانات العمالة والأجور في وقت لاحق من اليوم.

ومن المتوقع أن تظهر البيانات الصادرة يوم الثلاثاء نموًا قويًا في التوظيف ومزيدًا من التباطؤ في نمو الأجور.