انخفض الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وابتعد الإسترليني عن أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وعقب صدور بيانات سوق العمل البريطانية.
وكشفت البيانات الرسمية تباطؤ أعلى من التوقعات لمتوسط الأجور في المملكة المتحدة، مما قلل الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا، وعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في اجتماع يونيو 2024.
وهبط الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2789 دولار، مقابل 1.2814 دولار في بداية التعاملات.
واختتم الجنيه الإسترليني تعاملات أمس الإثنين منخفضًا بحوالي 0.35% مقابل الدولار، مسجلًا أول خسارة يومية خلال الـ 7 أيام الأخيرة، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعدما وصل في الجلسة السابقة لأعلى مستوياته في ثمانية أشهر حين بلغ 1.2894 دولار.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع المنصرم، ارتفع الإسترليني بنسبة 1.6% مقابل الدولار، مسجلًا أكبر مكسب أسبوعي منذ بداية العام الجاري تحديدًا منذ نوفمبر 2023، مدعومًا بعمبيات بيع الدولار الأمريكي، وانحسار احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في وقت مبكر من العام الحالي.
وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية ببريطانيا، اليوم، أن متوسط الدخل الذي يشمل المكافآت ارتفع بـ 5.6% في يناير الماضي، وهو أقل من متوسط توقعات المحللين التي كانت تشير لارتفاع قدره 5.7%، وأقل من ارتفاع بنسبة 5.8% الذي سجله في ديسمبر الماضي.
وبحسب البيانات الصادرة عن المكتب، ارتفع معدل البطالة بمعدل يفوق التوقعات ليسجل 3.9% في يناير مقارنة بـ 3.8% في ديسمبر، حيث تراجع التوظيف بنحو 21 ألفًا خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير 2024 مقارنة بالأشهر الثلاثة حتى نوفمبر 2023.