ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليقترب من أعلى مستوى في أسبوعين، وذلك عقب صدور بيانات التضخم في المملكة البريطانية عن شهر أغسطس.
تكشف تلك البيانات استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، قبل اجتماع غدًا الخميس، مما أدى إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية الأسبوع الجاري.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقرر بنك إنجلترا تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي دون تغيير، بعد بيانات تضخم ساخن في بريطانيا.
ارتفع سعر الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3200 دولار، مقابل 1.3160 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، تراجع الجنيه الإسترليني بحوالي 0.45% مقابل الدولار، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في أسبوعين عند 1.3230 دولار.
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني أن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بحوالي 2.2% على أساس سنوي في شهر أغسطس الماضي، كما كان متوقعًا، وكان المؤشر قد ارتفع بحوالي 2.2% في يوليو.
وتماشيًا مع توقعات الأسواق، ارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بحوالي 3.6% على أساس سنوي في أغسطس.
وزاد تضخم الخدمات بحوالي 5.6% على أساس سنوي في أغسطس، وهو معدل أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاعه بنحو 5.4%، وسجلت القراءة السابقة ارتفاعًا بنحو 5.2% في يوليو.
تكشف تلك البيانات استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، مما يقلل فرص خفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع غدًا.