العملات الأسيوية تتراجع في ظل ارتفاع الدولار والين تحت مراقبة التدخل

تراجعت العملات الآسيوية يوم الاثنين مع استقرار الدولار بالقرب أعلى مستوياته في شهرين، في حين أثار تراجع الين الياباني الحذر بشأن إجراءات التدخل المرتقبة من جانب طوكيو.
تقلصت المعنويات نحو الأسواق الإقليمية نتيجة المخاوف من نشوب حرب تجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بعد أن حذر المسئولون الصينيون من إجراءات انتقامية ضد الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية.
عانت الأسواق من قراءات مؤشر مديري المشتريات الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع، مما أثار تدفقات كثيفة على الدولار وخروجًا من الأصول المدفوعة بالمخاطر.
الين الياباني ضعيف وسط انتظار تدخل الحكومة
كان الين محل تركيز كبيراً بين العملات الآسيوية يوم الاثنين، حيث اقترب الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، إلى نحو160 ينًا.
وكان هذا المستوى هو الأعلى للزوج منذ عام 1986، وقد اجتذب كميات كبيرة من التدخل الحكومي في أسواق العملات في مايو، والذي شهد تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى مستوى 151.
أثار تراجع الين الأخير تحذيرات من العديد من كبار المسئولين اليابانيين حول المزيد من التدخل.
اليوان الصيني تحت ضغط التوترات في الاتحاد الأوروبي
تراجع اليوان الصيني أمام الدولار لتستقر العلة الأمريكية عند أعلى مستوياتها مقابل اليوان الصيني في سبعة أشهر يوم الاثنين، حيث تعرض اليوان لضربة في الأسابيع الأخيرة نتيجة توتر العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
أشار مسئولون صينيون خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي ممكنة في مواجهة الرسوم الجمركية على الواردات من المركبات الكهربائية الصينية، ومن المقرر أن يجتمع وزيرا ألمانيا والصين هذا الأسبوع.
أبقت المخاوف بشأن الحرب التجارية التجار على ابتعادهم عن العملات ذات المخاطر العالية، مما أثار الضعف في معظم الوحدات الآسيوية، كما هبط الدولار الأسترالي أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.1 في المائة، بينما ارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1 في المائة.