انخفض سعر العملة اليابانية في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب الين من ملامسة أدنى مستوياته في 34 عامًا، وسط التحذيرات المستمرة من الحكومة اليابانية حول التراجع الحاد في سعر العملة المحلية.
وتتوقع الأسواق تدخل السلطات اليابانية في سوق صرف العملات الأجنبية لحماية الين من الضعف المفرط، في حال التداول دون 153 ينًا لكل دولار، وذلك لأول مرة منذ عام 1990.
ويتلقى الين بعض الدعم من تباطؤ عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال جلسة اليوم، مما يجعل عائدات اليابان هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف.
ارتفع الدولار بنسبة 0.1% مقابل الين ليتم تداوله عند 151.92 ين، مقارنة بـ 151.78 ين في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الإثنين، تراجع الين بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي، عقب صدور بيانات الأجور اليابانية والتي جاءت مخيبة للآمال، بجانب ارتفاع العائدات الأمريكية.
وكان الين قد سجل في وقت سابق من تعاملات الشهر الماضي، أدنى مستوى في 34 عامًا عند 151.97 ينات لكل دولار، قبل أن يبدأ التعافي بعد التدخل اللفظي من الحكومة اليابانية.
قال وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" الثلاثاء، إن السلطات اليابانية لن تستبعد أي خيارات في التعامل الضعف المفرط للعملة المحلية ، وكرر تحذيره من أن طوكيو مستعد للعمل ضد الانخفاضات الحادة الأخيرة في الين.
تتجه الأنظار غدًا الأربعاء نحو بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر مارس، ومحضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في محاولة للحصول على أي إشارات جديدة حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري.