تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الإثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وسجل الين أدنى مستوى في أسبوعين، وسط ترقب المستثمرين المزيد من الإشارات حول احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام الجاري.
وزادت الضغوط على الين الياباني مع اتساع فجوة العوائد بين اليابان والولايات المتحدة، في ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.35% مقابل العملة اليابانية ليصل إلى 146.60 ين وهو أعلى مستوى له منذ 21 أغسطس الماضي، مقابل 146.09 ين في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات يوم الجمعة، خسر الين الياباني حوالي 0.8% من قيمته مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، بفعل ارتفاع العوائد الأمريكية.
وعلى مدار تعاملات الشهر الماضي، ارتفع الين بنسبة 2.55% مقابل الدولار، في ثاني مكسب شهري على التوالي، بفعل الضغط الهائل على صفقات الكاري ين.
ويرى المتعاملون أن احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في اجتماع أكتوبر القادم منخفضة، مع استقرار احتمالات وجود زيادة إضافية في أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل عند 70%.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في نهاية تعاملات يوم الجمعة، ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 3.928%، نتيجة انحسار احتمالات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية، بعد نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل أفضل من التوقعات خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تترقب الأسواق عن كثب صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة في اليابان، وتعليقات بعض مسؤولي بنك اليابان، من أجل الحصول على المزيد من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة اليابانية.
ويتابع المستثمرون عن كثب صدور بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة، خاصة بيانات الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية يوم الجمعة القادم.