تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وسجل اليورو أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، مع سيطرة الحذر على تعاملات السوق اليوم، بسبب عطلة أسبوعية مطولة في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ويتجه اليورو لتسجيل خسارة فصلية، للمرة الثانية في خلال الثلاثة أربع الأخيرة، بفعل المخاوف بشأن اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وانخفض اليورو بحوالي 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0769 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 20 فبراير الماضي، مقارنة بـ 1.0786 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الخميس، خسر اليورو حوالي 0.4% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، عقب صدور بيانات اقتصادية جاءت أقوى مما كان متوقعًا من الولايات المتحدة.
قال محافظ بنك لاتفيا وعضو المركزي الأوروبي " مارتينيز كازاك"، إن التضخم في تراجع، وشهر يونيو قد يكون الوقت المناسب للبدء في خفض أسعار الفائدة وإنهاء دورة التشديد النقدي.
وصرح محافظ بنك إيطاليا المركزي وعضو المركزي الأوروبي "فابيو بانيتا"، أن المركزي الأوروبي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم بوتيرة سريعة، وحين يقترب من المستوى المستهدف البالغ 2% على المدى المتوسط.
وتعزز تلك التصريحات احتمالات بدء البنك المركزي الأوروبي في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل، وتسعر الأسواق حاليًا تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 90 نقطة أساس خلال العام الجاري.
كشفت البيانات الأمريكية الصادرة أمس الخميس، نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل أفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، وتباطؤ طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وارتفاع مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة بمعدل أفضل من التوقعات، وقفزة كبيرة في ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأمريكي في مارس الجاري.
عقب تلك البيانات ، انخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض الفائدة الأمريكية بحوالي 25 نقطة أساس فى يونيومن 63% إلى 59%.