هوى اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء لأدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، ليواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي، في ظل استمرار عمليات البيع المفتوحة، نتيجة الغموض السياسي في ألمانيا، وبسبب مخاوف نشوب حرب تجارية عالمية عقب فوز "دونالد ترامب" في الانتخابات الرئاسية.
هدد "ترامب" بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة، مما يلحق الضرر بالصادرات الأوروبية، وينذر باندلاع حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
انخفضت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.3% مقابل الدولار لتصل إلى 1.0619 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أبريل الماضي، مقابل 1.0649 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الإثنين، خسر اليورو حوالي 0.65% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، مع تصاعد المخاوف بشأن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
أدت حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا إلى زيادة الضغوط على أداء اليورو، حيث قال المستشار الألماني "أولاف شولتز" إنه سيكون على استعداد للدعوة إلى التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أعقاب انهيار ائتلافه الحاكم.
من ناحية أخرى، تعرض اليورو لضغوط بعدما اقترح الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة، مما يضر بالصادرات الأوروبية ويهدد بنشوب حرب تجارية عالمية.
وحذر "ترامب" كتلة اليورو خلال حملته الانتخابية حيث قال إنها ستدفع ثمنًا باهظًا لعدم شراء ما يكفي من الصادرات الأمريكية.
ومنذ فوز "ترامب" في الانتخابات الأمريكية خسر اليورو حوالي 3% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تكبد المزيد من الخسائر وفقط التداول أعلى 1.06 دولار.