تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار اليومين الماضيين مقابل الدولار.
وسجلت العملة الأوروبية أدنى مستوى في شهرين، مع تصاعد احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض عدواني في أسعار الفائدة خلال اجتماع الأسبوع القادم.
وهبط اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليتم تداوله عند مستوى 1.0950 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 أغسطس الماضي، مقارنة بـ 1.0980 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، ارتفع اليورو بأقل من 0.1% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، ضمن عملية التعافي من مستويات منخفضة، مع تحسن المعنويات بشكل نسبي.
أظهرت البيانات الرسمية، انخفاض معدل التضخم الرئيسي في أوروبا لأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف، في سبتمبر الماضي، مما يشير إلى استمرار تراجع الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي.
وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" الأسبوع الماضي، أن البيانات الأخيرة تعزز ثقتنا في أن التضخم سيعود إلى المعدل المستهدف في الوقت المناسب، مشيرة إلى ضرورة أن ينعكس ذلك على قرار السياسة النقدية في اجتماع 17 أكتوبر الجاري.
وعقب تلك البيانات، ارتفع تسعير الأسواق لاحتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر من 80% إلى 95%.
ووفقًا لأداة "فيد ووتش" تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر القادم مستقر حاليًا عند 87%، في حين تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي دون تغيير عند 13%.
ومن أجل إعادة تسعير الاحتمالات القائمة حول أسعار الفائدة الأمريكية، تترقب الأسواق فى وقت لاحق اليوم، صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي أقر خلاله أول خفض فى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية منذ مارس 2020.